تدخين التبغ و أثاره الضارة أصبحت معروفة لدى الجميع . غالبية المقالات المنشورة الطبية و الاعلأمية ركزت على أمراض الجهاز التنفسي وضمنها مرض سرطان الرئة و أمراض القلب و جهاز الدوران متناسين أن الفم هو الجزء الذي يتعرّض للدخان أو التبغ بصورة مباشرة ، لذا فإن تأثيره يكون أكثر ويشتد التأثير في هذه الأنسجة والأجزاء بازدياد درجة التدخين و فترة تعاطيه.
طرق تدخين و استعمال التبغ
هنالك عدة طرق لتدخين واستعمال التبغ وهي تختلف من مكان إلى أخر حسب العادات و التقاليد لتلك البقعة على الكرة الأرضية و من ردة فعل المدخن عندما يظن أن طريقة معينة اقل أضرارا متناسين أن تدخين و استعمال التبغ مضرا تحت أي شكل و أي قناع .
أولاً: تدخين التبغ بواسطة السجائر هذه الطريقة أكثر شيوعاً من غيرها في العالم . السجائر على نوعين، إما أن تكون مغلفة بالورق الاعتيادي وإما أن تكون مغلفة بورق التبغ نفسه ( السيجار ) يكون تأثير الأول أقل منه في الثاني و السبب يعود لطريقة تصنيع السيجار .
ثانياً: تدخين التبغ بواسطة الغليون والنارجيلة والمبسم وتأثير هذه الطرق يكون أشد من الأولى لعدة أسباب منها أن الدراسات الطبية و السريرية أثبتت أن هذه الطرق لا تقلل كمية النكوتين و القطران بل تزيدها في بعض الطرق ، يضاف إلى ذلك وقت التدخين أطول فتصبح الضرر اكبر و إضافة بعض المواد العطرية عند تدخين الغليون و الأرجيلة لها ضررا مضاف
ثالثاً: مضغ التبغ فيودي إفراز المواد الداخلة في تركيبته على غشاء الفم وبصورة مباشرة على بطانة الخد ، تحت اللسان و الأنسجة المحيطة بالأسنان . وتعمل على التهاب أنسجة هذه المناطق و إصابتها بأمراض مزمنة كسرطان الفم .
تأثير التدخين
الشفاه و الغشاء المبطن للفم
سحب الدخان يخلخل الضغط داخل الفم وهذا يؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية خصوصاً عند سقف الفم إذ يبدأ هذا باحمرار وحرقة وبعد ذلك يتغطى سقف الفم بطبقة رمادية بيضاء وحبيبات حمراء تسبب الألم عند ملامستها. ومن ثم تبدأ الحبيبات الكبيرة الشكل الحلقية بالظهور وهي ذات لون فاتح وفي وسط كل واحدة بقعة حمراء هي فوهة الغدة اللعابية الصغيرة في سقف الفم. وقد تتطور هذه الحبيبات وتصبح حمراء وتتضخم باستمرار وتؤدي إلى سد قنوات الغدد اللعابية وبالتالي إلى تضخم هذه الغدد بالتالي يؤدي إلى الالتهابات المزمنة . من الناحية الأخرى فإن الحرارة المستمرة المنبعثة من احتراق التبغ وأن كانت بسيطة لكنها تؤثر على الشفاه فنلاحظ أن شفاه أكثر الأشخاص المفرطين بالتدخين تتلون بلون غامق وتيبس وذلك نتيجة للحرارة .
الأسنان
تتلون الأسنان عند المدخنين بلون أسود مبتدئاً بلون رمادي وتلتصق هذه الصبغة في المناطق الخشنة وهذا اللون لا يزول بمعجون الأسنان والفرشاة ، ويزداد التلون بازدياد التدخين . استعمال الغليون الأرجيلة والمبسم يعرض الأسنان لضغط مستمر وإن كان بسيطاً ولكنه بمرور الوقت يؤدي إلى انحراف الأسنان وتغيير موضعها في الفك واحتكاك سطوحها، وهذا حصيلة صلابة فوهة هذه الآلات .
اللسان
هو العضو الأكثر مواجهة للدخان من غيره ففي الأيام الأولى للتدخين تظهر القرح والبقع الحمراء ثم تتحول إلى اللون الرمادي وبمرور الزمن يزداد تثخن سطح اللسان يوماً بعد يوم ويتصلب سطحه ويفقد قابلية حساسيته للتذوق والحرارة ،كذلك عند استعمال الأرجيلة و الغليون سيتم تحديد حركة اللسان بضغط مستمر على الفوهة و هذا ضرر مضاف .